وكمُتابعة سريعة للموضوع ..نسأل – مُتَبَنِّي – هذا المنهج تُرى ماذا يقولون بشفاء الأمراض العُضوية المختلفة.. بإذن الله تعالى وقدرته وَحْدَهُ .. من خلال التداوي الطّبي المتَّبع بالأدوية والتدابير الطبية المتنوِّعة ؟؟ إنها في الواقع كثيراً ما تعطي نتائج باهرة إن أُحْسِنَ التشخيص والعلاج فيها
فالعامل الشعوري والنفسي على أهمِّيته يبقى دوره -كما يُفهمُ هنا عموماً -سواء كانَ أساسياً أو مرافقاً للسبب العُضوي .. عندَ نَفي الأسباب العضوية للإضطرابات الجسمية وفي حال عدم نجاعة التدابير الطبية تِلك
فالحالات الرضّية كالجروح والكسور العظمية،على سبيل المثال ، يَصعبُ كما هو واضح ، ردّها للشعور وعلاجها نفسياً ..! وأيضاً فإنَّ الإصابات الإنتانية كالإلتهابات الفيروسية والجرثومية المختلفة ..أيضاً، لا يمكنُ فيها إهمالُ العلاج العضوي الضروري والقفز مباشرة إلى تقوية المناعة شعوريَّاً و معنوياً.. على إعتبارها- أي المَناعة – أصل السبب وإنّما يُعطى الدواء العضوي حقَّه هنا قبل البحث عن السبب الشعوري لنقص المناعة ، رغم أهمِّيته الكبيرة ، ومن ثَمَّ علاجه
: ولننظر في أحاديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَْم
عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((لكل داءٍ دواءٌ، فإذا أُصِيبَ دواءُ الداء، بَرَأَ بإذن الله عزَّ وجل))
و قوله صلى الله عليه وسلم:
((ما أنزل الله داء، إلا أنزل له شفاءً))
رواه البخاري عن أبي هريرة؛
فبقدر ما لِطُمأنينة النَّفس وسلامتها من أثرٍ شعوريٍ أساسي لا يجبُ نُسيانه ولا إهماله لتوازن وظائف الجسم وسلامته ، فإنَّ البحث عن السبب العضوي لأيِّ إضطراب جسمي بدايةً وعلاجه طبيَّاً أمرٌ يتماشى كما نَفهم مع ذات المنحى للعلاج المعنوي .. خاصَّةً إنْ سَلُمَ إعتقادنا ويقيننا بأنَّ الشفاء دائماً بِيَدِ الله القَدير الرَّحيم وحدَهُ
وسُبحَان مَن قال :
( وإذا مرضت فهو يشفين )
————————–
وإن شاء الله نتابع في شذرات فكر أُخرَى
حسام الدِّين منصور
=========================================