لن تسرقوا إنسانيَّتَنا .. لن تسرقوا فَرَحَ الأطفال بالعيد

لن تسرقوا فرحتنا في عيد الصائمين مهما طَغيتم.أيها المحتلّون الصهاينة.! لن تسرقوا فرحنا بالعبادة لله الواحد ناصرِ الحق وماحقِ الفساد والمفسدين الظَّلَمَةَ الطُّغاة ..! لن تنالوا من بسمة روح أطفالنا وفرح قلوبهم الغضّة بالعيدِ .. بتدمير البيوت فوق أصحابها وبالقتل والعسف والطغيان .. سيفرحُ أطفالنا رغم أنوفكم … رغم وحشيّتكم رغم الموت والقتل والفساد والإرهاب الذي تنشرونه في أرضنا الطاهرة وفي كلّ مكان .. لن تصلوا إلى رغباتكم الدنيئة بسرقة روح العيد و روح العبادة فينا لله الذي نسجد له وحده لا شريك له .. لا لسواه .. سنعبدُ الله مؤمنين مخلصين له الدين ولو كرهمتم أيها الكافرون الطُّغاة الفاسدون المفسدون المجرمون الصهاينة ..

سيبقى العيد رمزاً فينا لفرحةِ العبادة لله والطّاعة له سبحانه .. لن تُضعفوا إيماننا بالله ولن تَخمد جذوةُ نور الإيمان فينا بإرهابكم الجبان .. وستبقى المساجد بإذن الله عامرةً بنا وبالمؤمنين عبادةً لله خالقنا الكريم وناصرِ الحق .. وسيبقى النداءُ الخالدُ – الله أكبر لا إلَهَ إلَّا اللهُ – يصدحُ عالياً من مآذن القدس والأقصى وغَزّة وكلِّ فلسطين .. ينشرُ الطمأنينة في ربوعنا والثَّبات في قلوبنا .. سيزداد إيماننا بالله قوةً بإذن الله ..و سيبقى ذلكَ هو مقتلُكم وفيه حقيقةُ نهايتكم وخسرانكم وهروبكم من أرضنا الطاهرة .. وإنتهاءِ رجسكم وذَهَابِ دَنسكم عن طُهرها وصفائها .. وزوال إرهابِكم ورُعبكم الجَبان عن أمان وسلام وفرح قلوب أطفالها .. سيبقى فرح العيد عيداَ .. ولوكان ناقصاً بتدنيسكم أرضنا ومقدّساتنا وبإرهابكم وطغيانكم وجرائمكم .. سيبقى رمزَ عبادةٍ لله وهديّةً منه تعالى لعباده المسلمين المؤمنين .. ولن تنالوا من روعة فرح الرّوح بهديَّة الرحمن لعباده الطائعين .. كما بحقدكم تعملون ..!

لن تُخرِجُونا كما تتوهّمون بطغيانكم من حركة الحياة الإنسانية الطبيعية التي يحياها كلّ النّاس.. لن تُبعدونا كما تتمَنَّون – عبثا- عن إنسانية الإنسان فينا ..عن ممارسة حياتنا الإنسانية خيراً وعدلاً .. كما نشاء .. فبالقوة الغاشمة قد تسرقون الأرض لمدّة ما ..! لكنْ لن تسرقوا .. بتلك القوة الفاشلة الظالمة الفاسدة .. إنسانيةَ الإنسان فينا .. ولا حياتَه الإنسانية .. لن تقتلوا رُوحَ الفرح الإنساني فينا كما تحلمون .. لن نكون رديفاَ عاجزاً للبشر كما بعنصريّتكم تتخيّلون ..

ولقد وصَلتم أيها الصهاينةُ المُحتلّون .. بعد عشرات السنين من طغيانكم متعدد الصور والأساليب ومن صمودنا الذي يقوى ويزداد ويشتدُّ عزماً بكلّ الطرق والأشكال الممكنة.. إلى حقيقةٍ تكابرون أن تتعاطوا معها عََلَناً وهي واقعٌ تلمسونه وتعرفونه .. بأنَّ قوة البطش الباطلة مهما تمادت ..فلن تهزمَ فينا قوّة الحق الرّاسخ كالجبال والثابت عُمقاً في أرضنا كشجر الزيتون العريق..وأنّكم فشلتم في هذا فشلاً ذريعاً و اليوم تَفشَلون..!

حتى أجيالُكم النّاشئة بدأتْ تنفضُّ عنكم وعن مزاعمكم الكاذبة الفاسدة بل وصار الكثيرون من بني جلدتكم يعلنون مواقفهم ضدّكم ويتظاهرون ضدَّ سياساتكم المجرمة في كلّ أنحاء المعمورة..فضلاً عن إستياء .. حتى العالَم الغربي .. – شعبياً خاصّة – وجميع أحرار العالم ومناضليه من أجل الحرية والعدل – منكم ومن إجرامكم ورفضهم بقوة وحزم لإحتلالكم وممارساتكم العنصرية القذرة في فلسطين ..

فماذا بقيَ لكم غيرُ الرحيل عن أرضنا ..أو الإندثارُ لا محالة فيها والهزيمة الماحقة لكم على أرضها..؟ فهل بينكم عاقلون يقرؤون الواقع ؟؟!

نحن شعبٌ مؤمنٌ بالله خالقه العظيم .. مؤمنٌ بحقّه في أرضه وحياته الكريمة فوقها .. مؤمنٌ بالسلام والحبّ مع كلّ ناشري الحبّ والسلام.. نحن شعبٌ مَنَّ الله علينا أن نكون شعباً جبّاراً مُبدعاً قوياً بعون الله .. يعلمُ ذلك الجميع .. وتعلمون ذلك أنتم أيها الصهاينة المُحتلّون .. رغم أنوفكم .. ولذا فلن تُجديَ قنابلُكم ولا طائراتُ دماركم ولا توحّشكم وأساليبه كلّها .. مهما امتَدَّ .. مع حقيقتنا كبشر وأصحاب حق ثابت..على هذه الأرض الطاهرة أرضنا.. مَهوى مُحبّي السَّلام في العالم .. لن تحقّقوا بطغيانكم وبغيكم وبالقتل والإجرام والفساد .. أيَّ مأرب دنيء لكم بهذا .. سنعيشُ حياتَنا بإذن الله – رغم أُنوفكم – كما نشتهي وكما يجب أن تكون .. عبادةً لله .. وعملاً وعلماً وإنتاجاً وإبداعاً .. ومرابطةً في أقصانا ومقدّساتنا وتشبُّثاً بأرضنا ودفاعاً عن وطننا وصموداً وتصميماً على إنتزاع حقّنا ..حتى تكتمل فرحتنا بعيد النصر القريب بإذن اللهِ الذي ينصر عباده المؤمنين الصادقين أصحاب الحقّ وأهله .. عندها تعمُّ الفرحة ويكون العيد الأكبر ..وعندها .. يفرح المؤمنون بنصر الله ..

أمّا نحنُ إخوتي وأخواتي الذين لا شكَّ تسألون عن دَورٍ لنا كأفرادٍ ومؤسَّساتٍ أهلية وكشعوب ..نفعلهُ لنُصرة أهلنا الصامدين ودفاعاً عن مقدّساتنا ..؟نقول : دورنا كأفراد وشعوبً كبير وفعّال كما سترون.. والذي يبدأ أساساً بتقوية إيماننا بالله سبحانه وتعالى عقيدةً وسلوكَ عملٍ يومي .. وبثقتنا بنَصرهِ للمؤمنين .. و يمضي بآليّاتٍ عمليةٍ كالآتي :

  • تفعيلُ مقاطعة كلِّ مُنتَج للصهاينة وتنشيطُ المقاطعة له عالمياّ..

-مؤازرة المؤسسات الأهلية والخيرية الشرعية بأشكالهاالمختلفة .. بكلّ أشكال وطُرق المؤازرة والدعم الممكنة ليصل إلى المرابطين الأبطال في الأقصى وإلى ضحايا وأُسَرِِ ضحايا الهمجية الصهيونية في فلسطين كلّها..

  • نشر الحقيقة – على كلّ وسائل التواصل الإجتماعي وكلّ وسائل الإعلان – حقيقة وجودنا المبدئي التاريخي على أرضنا المقدَّسة فلسطين وكشف زَيغ وخُرافات وأباطيل الإحتلال الصهيوني وفساده في أرضنا وإفساده فيها وفضح كلّ ما يعيث به فساداً فيها من إرهاب وقتل للنّاس و للأبرياء والأطفال وتدمير البيوت وإخراج أهلها منها وقلع الشجر .. شجر الزيتون المُعمّر في أديم ترابنا وبلادنا وما يقوم به من تنكيل جبان إرهابي مُفلسٍ بشع بالعابدين الآمنين في بيوت الله والمسجد الأقصى المبارك خاصّةً .. وغير ذلك من فساده الهمجي بصوره المختلفة..
  • تعليم أطفالنا وأبنائنا الشباب والشّابّات كلّ ما ذكرنا من حقائق وتذكيرهم بواجبنا وواجبهم تجاه ديننا وعقيدتنا وحقّنا وإنساننا وأرضنا ..
  • التأكيد على البُعد الحضاري الوجودي للصراع مع الصهاينة .. وضرورة الإرتقاء إلى مستوى ديننا وحقّنا بالعلم والأخلاق والعمل الصالح المفيد .. ممارسةً حضارية تُوصلنا إلى غايتنا بإذن الله بالنصر والتمكين ..
  • الدفاع عن حقّنا هذا في كلّ مناسبة ممكنة و في كلّ مكان وزمان مناسب لذلك.. وعدم إدّخار أيّ جهد على مسير الصمود والإصرار في الدّفاع عن ديننا وعقيدتنا وحقّنا الراسخ في أرضنا فلسطين وقدسنا وأقصانا ..

وإلى يوم قريب بإذن الله نفرح فيه بعيد النصر المبين

حسام الدين منصور

=====================================================================

Scroll to Top